responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 30  صفحه : 154

الإيضاح

(يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) أي يا أيتها النفس التي قد استيقنت الحق ، فلا يخالجها شك ، ووقفت عند حدود الشرع ، فلا تزعزعها الشهوات ، ولا تضطرب بها الرغبات.

(ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً) أي ارجعي إلى محل الكرامة بجوار ربك ، راضية عما عملت فى الدنيا ، مرضيا عنك ، إذ لم تكونى ساخطة لا فى الغنى ولا فى الفقر ، ولم تتجاوزى حدود الشرع فيما لك من حق وما عليك من واجب.

ثم ذكر جميل عاقبتها فقال :

(فَادْخُلِي فِي عِبادِي) أي فادخلى فى زمرة عبادى المكرمين ، وانتظمى فى سلكهم ، وكونى فى جملتهم ، فالنفوس القدسية كالمرايا المتقابلة ، يشرق بعضها على بعض ، وكأنها تربّى فى هذه الدنيا بالآلام وتزين بالمعارف والعلوم ، حتى إذا فارقت الأبدان جعلت فى أماكن متقاربة ، بينها صفاء ومودة ، وحسن صلة ومحبة.

(وَادْخُلِي جَنَّتِي) فتمتعى فيها بما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر.

اللهم اجعلنا من النفوس المطمئنة ، الراضية المرضية ، وأدخلنا فى جنتك مع المتقين ، من الأنبياء والشهداء والصالحين ، والحمد لله رب العالمين.

مقاصد هذه السورة

تشتمل هذه السورة على مقاصد ستة :

(١) القسم على أن عذاب الكافرين لا محيص منه.

(٢) ضرب المثل بالأمم البائدة كعاد وثمود.

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 30  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست