(يَوْمَ تُبْلَى
السَّرائِرُ) أي هو قادر على أن يعيد الإنسان إلى الحياة فى اليوم
الذي تنكشف فيه السرائر ، وتتضح الضمائر ، ويتميز الطيب من الخبيث ، فلا يبقى فى
سريرة سرّ ، بل تنقلب كل خفيّة إلى الجهر ، ولا يكون جدال ولا حجاج ، ولا يبقى
لذوى الأعمال إلا انتظار الجزاء على ما قدموا ، فإما حلول فى نعيم ، وإما مصير إلى
عذاب أليم.
(فَما لَهُ مِنْ
قُوَّةٍ وَلا ناصِرٍ) أي فلا تكون لأحد قوة على الإفلات مما قدّر له جزاء
عمله إن كان مسيئا ، ولا ناصر ينصره فيحميه مما حتم أن يقع عليه.
والخلاصة ـ إن
القوة التي بها يدافع الإنسان عن نفسه ، إما من ذاته وقد نفاها بقوله : «فَما لَهُ مِنْ
قُوَّةٍ» وإما من غيره
وقد نفاها بقوله : «وَلا
ناصِرٍ».
الرجع : إعادة
الشيء إلى حال أو مكان كان فيه أوّلا ، والمراد به المطر ، وسمى بذلك لكونه يعاد
إلى الأرض من السماء ، والصدع : الشق الناشئ من تفرق بعض أجزاء الأرض وانفصال
بعضها من بعض بالنبات ، فصل : أي يفصل بين الحق والباطل ، ويقطع الجدل والمراء ،
يكيدون كيدا : أي يعملون المكايد فى إبطال أمره ، وإطفاء نوره ، وأكيد كيدا : أي
أقابلهم بكيدى فى إعلاء أمره ، وانتشار نوره ، رويدا : أي قريبا.