يوم الفصل : هو
يوم القيامة ، وسمى بذلك لأن الله يفصل فيه بحكمه بين الخلائق ، ميقاتا : أي حدّا
تنتهى عنده الدنيا ، والصور فى الأصل : البوق الذي ينفخ فيه فيحدث صوتا ، وقد جرت
عادة الناس إذا سمعوه أن يهرعوا إليه ويجتمعوا عند النافخ ، والأفواج : واحدها فوج
وهو الجماعة ، وفتحت السماء : أي انشقت وتصدعت ، وسيرت الجبال : أي زالت من
أماكنها وتفتت صخورها ، سرابا أي كالسراب ، فهى بعد تفتتها ترى كأنها جبال وليست
بجبال ، بل غبارا متراكما ، المرصاد : موضع يرتقب فيه خزنتها المستحقين لها ،
للطاغين : أي للذين طغوا فى مخالفة ربهم ومعارضة أوامره ، والمآب : المرجع ،
لابثين : أي مقيمين ، أحقابا ، واحدها حقب ، وواحد الحقب حقبة : وهى مدة مبهمة من
الزمان. قال متمم ابن نويرة :
وكنا كندمانى
جذيمة حقبة
من الدهر حتى
قيل لن نتصدعا
فلما تفرّقنا
كأنى ومالكا
لطول اجتماع
لم نبت ليلة معا
والبرد : برد
الهواء ، وقد يراد به النوم ، ومن أمثالهم «منع البرد البرد» أي أصابه من شدة
البرد ما منعه النوم ، ولا شرابا : أي شرابا يسكن عطشهم ويزيل الحرقة عن بواطنهم ،
والحميم : الماء الحار المغلى ، غساقا : أي قيحا وصديدا وعرقا دائم السيلان من
أجسادهم ، وفاقا : أي وفق أعمالهم السيئة ، لا يرجون : أي لا يتوقعون