مما خطيئاتهم :
أي من أجل ذنوبهم وآثامهم ، أغرقوا : أي بالطوفان ، نارا : أي عذابا فى القبر ،
ديّارا : أي أحدا ، تبارا. أي هلاكا.
المعنى
الجملي
بعد أن ذكر
مقالة نوح وشكواه إليه ـ أردفه بما جازاهم به من الغرق والعذاب ، وأنهم لم يجدوا
من يدفعهما عنهم ، ثم أخبر بدعاء نوح على قومه ، وعلل هذا بأنهم يضلون الناس وأنهم
لو نسلوا لم يلدوا إلا الكفرة الفجرة ، ثم دعا لنفسه ولوالديه ولمن دخل سفينته من
المؤمنين والمؤمنات بالمغفرة ، ودعا على قومه بالتبار والهلاك.
الإيضاح
(مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ
أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً ، فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ
أَنْصاراً) أي من أجل معاصيهم وذنوبهم أغرقهم الله بالطوفان ،
وسيعذبهم فى قبورهم ، ولا يجدون من آلهتهم أنصارا ولا أعوانا يدفعون عنهم ما كتب
عليهم ، وبذا ضلّ سعيهم ، وخاب فألهم.
(وَقالَ نُوحٌ رَبِّ لا
تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً) أي وقال نوح رب لا تدع على وجه الأرض منهم أحدا.