responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 29  صفحه : 79

الإيضاح

(إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) أي إنا أرسلنا نوحا رسولا إلى قومه وقلنا له : أنذرهم بأس الله وعذابه ، قبل أن يغرقهم الطوفان.

ثم أخبر بأنه لما أمره بذلك امتثل الأمر.

(قالَ يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ) أي قال نوح لقومه : إنى أنذركم عذاب الله فاحذروا أن ينزل بكم على كفركم به.

ثم فصل ما أنذرهم به ، فذكر ثلاثة أشياء :

(١) (أَنِ اعْبُدُوا اللهَ) أي آمركم بعبادة الله وحده ، والأمر بذلك يتناول جميع الواجبات والمندوبات من أفعال القلوب وأفعال الجوارح.

(٢) (وَاتَّقُوهُ) أي وآمركم بتقواه وخوف عذابه ، بأن تتركوا محارمه ، وتحتنبوا مآثمه.

(٣) (وَأَطِيعُونِ) أي وانتهوا إلى ما آمركم به واقبلوا نصيحتى لكم.

ولما كلفهم بهذه الثلاثة الأشياء وعدهم عليها بشيئين :

(١) (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ) أي إذا فعلتم ما أمركم به ، وصدقتم ما أرسلت به إليكم ـ غفر لكم ذنوبكم وسامحكم فيما فرط منكم من الزلات.

وفى هذا وعد لهم بإزالة مضار الآخرة عنهم ، وأمنهم من مخاوفها.

(٢) (وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) أي ويمدّ فى أعماركم إلى الأمد الأقصى الذي قدره الله إذا آمنوا وأطاعوا وراء ما قدره لهم ، على تقدير بقائهم على الكفر والعصيان.

واستدل العلماء بهذه الآية على أن الطاعة والبر وصلة الرحم يزاد بها فى العمر

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 29  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست