responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 29  صفحه : 74

شرح المفردات

قبلك : أي فى الجهة التي تليك ، مهطعين : أي مسرعين نحوك ، مادّى أعناقهم إليك ، مقبلين بأبصارهم عليك ، ليظفروا بما يجعلونه هزوا ، وأنشدوا :

بمكة أهلها ولقد أراهم

إليه مهطعين إلى السماع

عزين : أي فرقا شتى حلقا حلقا ، قال عبيد بن الأبرص.

فجاءوا يهرعون إليه حتى

يكونوا حول منبره عزينا

واحدهم عزة ، وأصلها عزوة ، لأن كل فرقة تعتزى وتنتسب إلى غير من تعتزى إليه الأخرى ، بمسبوقين : أي بمغلوبين ، والأجداث : القبور ، واحدها جدث ، والسّراع : واحدهم سريع ، والنصب (بضمتين) كل شىء منصوب كالعلم والراية وكذا ما ينصب للعبادة ، وهو المراد هنا ، ويوفضون : أي يسرعون ، خاشعة أبصارهم :

أي ذليلة ، ترهقهم : أي تغشاهم.

المعنى الجملي

بعد أن وعد المؤمنين بجنات النعيم مع الكرامة والإجلال ـ أردف ذلك بذكر أحوال الكافرين مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأبان لهم خطأهم فيما يرجون من جنات النعيم على ما هم عليه من كفر وجحود ، ثم توعدهم بالهلاك ، ولن يستطيع أحد دفعه عنهم ، ثم أمر رسوله أن يدعهم وشأنهم حتى يوم البعث ، يوم يخرجون من قبورهم مسرعين كأنهم ذاهبون إلى معبوداتهم الباطلة من الأصنام والأوثان ، (وقد كان من دأبهم أن يسرعوا حين الذهاب إليها) وهم فى هذا اليوم تكون أبصارهم ذليلة ، وترهق وجوههم قترة ، لما تحققوا من عذاب لا منجاة لهم منه ، وقد أوعدوه فى الدنيا فكذبوا به.

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 29  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست