responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 29  صفحه : 186

فى صعيد واحد ، ويقال لهم على سبيل التأنيب والتقريع : إن كنتم تستطيعون أن تدفعوا عن أنفسكم شيئا من العذاب فهلمّوا.

الإيضاح

(انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) أي يقول لهم خزنة جهنم حينئذ : اذهبوا إلى ما كنتم تكذبون به من العذاب فى الدنيا.

ثم بين هذا العذاب ووصفه بجملة صفات :

(١) (انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ) أي انطلقوا إلى ظل دخان جهنم المتشعب إلى ثلاث شعب : شعبة عن يمينهم ، وشعبة عن شمالهم ، وشعبة من فوقهم ؛ والمراد أنه محيط بهم من كل جانب كما جاء فى الآية الأخرى : «أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها».

(٢) (لا ظَلِيلٍ) أي ليس بمظلّ فلا يقى من حر ذلك اليوم.

وفى هذا تهكم بهم ، ونفى لأن يكون فيه راحة لهم ، وإيذان بأن ظلهم غير ظل المؤمنين.

(٣) (وَلا يُغْنِي مِنَ اللهَبِ) أي ولا يدفع من حر النار شيئا ، لأنه فى جهنم فلا يظلهم من حرها ، ولا يسترهم من لهيبها كما قال فى سورة الواقعة : «فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ ، وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ ، لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ».

ثم وصف النار التي تحدث هذا الظل من الدخان فقال :

(إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ. كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ) أي إن هذه النار يتطاير منها شرر متفرق فى جهات كثيرة كأنه القصر عظما وارتفاعا ، وكأنه الجمال الصفر لونا وكثرة وتتابعا وسرعة حركة.

(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) بهذا اليوم الذي لا يجدون فيه لدفع العذاب عنهم محيصا.

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 29  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست