ولا أولادكم الذين توالون المشركين لأجلهم ، وتتقربون إليهم محاماة عنهم ـ فتدفع
عنكم عذاب الله إن عصيتموه فى الدنيا وكفرتم به.
ثم بين السبب
فى عدم نفعهم فقال :
(يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ) أي يفرّق الله بينكم وبينهم بما يكون من الهول الموجب
لفرار كل منكم من الآخر كما قال : «يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ
وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ
يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ».
ثم أوعد من
يفعل ذلك فقال :
(وَاللهُ بِما
تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) أي والله بأعمالكم ذو بصر بها ، لا يخفى عليه شىء منها
، فهو محيط بها جميعها ، ومجازيكم عليها ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر ، فاتقوا
الله فى أنفسكم واحذروه.