responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 28  صفحه : 61

إيمانكم بالله ، ضل : أي أخطأ ، وسواء السبيل : أي الطريق المستوي وهو طريق الحق ، إن يثقفوكم : أي يظفروا بكم ، وأصل الثقف : الحذق فى إدراك الشيء وفعله ومنه رجل ثقف لقف ، بالسوء : أي بما يسوءكم من القتل والأسر والشتم ، وودّوا لو تكفرون : أي وتمنوا كفركم ، أرحامكم : أي قراباتكم ، يفصل بينكم : أي يفرق بينكم من شدة الهول.

المعنى الجملي

روى البخاري ومسلم وغيرهما «أن سارّة التي كانت مغنية ونائحة بمكة أتت المدينة تشكو الحاجة ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى عبد المطلب أن يعطوها ما يدفع حاجتها ، فأعطوها نفقة وكسوة وحملوها ، فجاءها حاطب بن أبى بلتعة (مولى عبد الله بن حميد بن عبد العزّى) فأعطاها عشرة دنانير وكتب معها كتابا إلى أهل مكة ، هذا صورته :

من حاطب بن أبى بلتعة إلى أهل مكة * إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدكم فخذوا حذركم ، فأخبره جبريل به ، فبعث إليها عليّا وعمارا وطلحة والزّبير والمقداد وأبا مرثد وكانوا فرسانا. وقال : انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ (موضع) فإن بها ظعينة (امرأة) معها كتاب من حاطب إلى أهل مكة ، فخذوه منها وخلوها فإن أبت فاضربوا عنقها ، فأدركوها فجحدت وحلفت ، فهمّوا بالرجوع ، فقال علىّ : والله ما كذبنا ولا كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسلّ سيفه وقال لها : أخرجى الكتاب ، أو ألقى ما معك من الثياب ، فأخرجته من عقاص شعرها ، فأحضر رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطبا وقال له : ما حملك عليه؟ فقال : يا رسول الله ما كفرت منذ أسلمت ، ولا غششتك منذ نصحتك ، ولا أحببتهم منذ فارقتهم ، ولكنى كنت امرأ ملصقا فى قريش ، ولم أكن من أنفسها ، وكل من معك من المهاجرين لهم قرابات بمكة يحمون بها أهلهم وأموالهم ، فأحببت إذ فاتنى النسب فيهم

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 28  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست