براءة : أي صك
مكتوب بالنجاة من العذاب ، والزبر : الكتب السماوية واحدها زبور ، يولون : أي
يرجعون ، والدبر : أي الأدبار هار بين منهزمين ، والساعة : هى القيامة ، موعدهم :
أي موعد عذابهم ، أدهى : أي أعظم داهية وهى الأمر الفظيع الذي لا يهتدى الخلاص منه
، يقال دهاه أمر كذا : أي أصابه ، وأمرّ : أي أشد مرارة فى الذوق ؛ والمراد الشدة
والهول.
المعنى
الجملي
بعد أن ذكر
سبحانه قصص قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وقوم فرعون ، وفصّل ما أصيبوا به من عذاب
الله الذي لا مرد له ، بسبب كفرهم بآياته وتكذيبهم لرسله ـ أعقب هذا بتنبيه كفار
قريش إلى أنهم إن لم يثوبوا إلى رشدهم ويرجعوا عن غيهم فستحل بهم سنتنا ، ويحيق بهم
من البلاء مثل ما حل بأضرابهم من المكذبين من قبلهم ، ولا يجدون عنه محيصا ولا
مهربا ، ثم خاطبهم خطاب إنكار