responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 27  صفحه : 89

امتحانا واختبارا ، فارتقبهم : أي فانتظرهم ، واصطبر : أي واصبر على أذاهم ، والشّرب : النصيب ، محتضر : أي يحضره صاحبه فى نوبته ، فتحضر الناقة مرة ويحضرون أخرى ، صاحبهم : هو قدار بن سالف أحيمر ثمود ، فتعاطى : أي فاجترأ على تعاطى الأمر العظيم غير مكترث به ، فعقر : أي فضرب قوائم الناقة بالسيف ، صيحة واحدة : هى صيحة صاحها جبريل عليه السلام ، والهشيم : ما تهشم وتفتت من الشجر ، والمحتظر : الذي يعمل الحظيرة فتتساقط منه بعض أجزاء وتتفتت حال العمل.

المعنى الجملي

قص الله علينا قصص ثمود مع نبيها صالح ، إذ قالوا : أنحن العدد الجمّ ، والكثرة الساحقة ، نتبع واحدا منا لا امتياز له عنا؟ إنا إذا فعلنا ذلك لفى ضلال وبعد عن محجة الصواب ، وإنه لكاذب فيما يدّعيه من الوحى عن ربه ، وما هو إلا بشر وليس بملك ، فقال لهم ربهم ، ستعلمون بعد حين قريب من الكذاب البطر؟ وقد جعلنا ناقته فتنة واختبارا لهم ، فأمرناه أن يخبرهم بأن ماء البئر يقسم بينها وبينهم ، فلها يوم ولهم آخر ، فما ارتضوا هذا وقام فاسقهم قدا وعقر الناقة فخرت صريعة ، فجازاهم الله فأرسل عليهم العذاب فصاروا كالهشيم الذي يتفتت حين بناء حظيرة الماشية.

الإيضاح

(كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ) أي كذبت ثمود بنذر الله ورسله الذين بعثهم لخلقه ، وهم وإن كذبوا صالحا فحسب ، فإن تكذيبه تكذيب لهم جميعا ، لاتفاقهم على الأصول العامة للتشريع ، وهى التوحيد ومجىء الرسل واليوم الآخر.

ثم فصل تكذيبهم وحكى عنهم مقالهم فقال :

(فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ؟) أي أنتبع واحدا من الدهماء ، لا من علية

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 27  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست