بسلطان مبين :
أي بحجة واضحة هى معجزاته الظاهرة كاليد والعصا ، والركن : ما يركن إليه الشيء
ويتقوّى به ، والمراد هنا جنوده وأعوانه ووزراؤه كما جاء فى سورة هود «أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ
شَدِيدٍ» ، فأخذناه :
أي أخذ غضب وانتقام ، نبذناهم : أي طرحناهم ، فى اليمّ : أي فى البحر ، مليم : أي
آت بما يلام عليه ، والعقيم : أي التي لا خير فيها ولا بركة ، فلا تلقح شجرا ولا
تحمل مطرا ، سميت عقيما لأنها أهلكتهم وقطعت دابرهم ، الرميم : البالي من عظم
ونبات وغير ذلك ، فعتوا : أي فاستكبروا عن الامتثال ، والصاعقة : نار تنزل
بالاحتكاكات الكهربية ، منتصرين : أي ممتنعين من عذاب الله بغيرهم ممن أهلكهم ،
فاسقين : أي خارجين من طاعة الله ، متجاوزين حدوده.
المعنى
الجملي
بعد أن ذكر ما
كان من قوم لوط من الفسوق والعصيان ، وما أصابهم من الهلاك جزاء وفاقا لما اجترحوا
من السيئات تسلية لرسوله على ما يرى من قومه ـ عطف على ذلك قصص جمع آخرين من
الأنبياء لقوا من أقوامهم من الشدائد مثل ما لقى هذا الرسول الكريم ، فحقت على
أقوامهم كلمة ربهم ونزل بهم عذاب الاستئصال وصاروا