responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 27  صفحه : 43

ومنه الدوالي وهى الثمر المعلق كعناقيد العنب ، والقاب مقدار ما بين المقبض والسّية ، ولكل قوس قابان ، والعرب تقدر الأطوال بالقوس والرمح وبالذراع والباع والخطوة والشبر والإصبع ، أو أدنى : أي أقرب من ذلك ، والمراد بالفؤاد فؤاد محمد صلّى الله عليه وسلم ، ما رأى أي ما رآه ببصره ، أفتمارونه على ما يرى : أي أفتجادلونه على ما يراه معاينة ، نزلة أخرى : أي مرة أخرى ، سدرة المنتهى : هى شجرة نبق قالوا إنها فى السماء السابعة عن يمين العرش ، جنة المأوى : أي الجنة التي يأوى إليها المتقون يوم القيامة ، يغشى : يغطى ، ما زاغ البصر : أي ما عدل عن رؤية العجائب التي أمر برؤيتها ومسكّن منها وما مال يمينا ولا شمالا ، وما طغى : أي ما جاوز ما أمر به ، آيات ربه الكبرى : أي عجائبه الملكية والملكوتية فى ليلة المعراج.

المعنى الجملي

أقسم ربنا بخلق من مخلوقاته العظيمة التي لا يعلم حقيقتها إلا هو ، وهى نجوم السماء التي تهدى الساري فى الفلوات ، وترشده إلى البعيد من المسافات ـ إن محمدا صاحبكم نبىّ حقا ، وما ضلّ عن طريق الرشاد ، ولا اتبع الباطل ، ولا يتكلم إلا بوحي يوحيه الله إليه ، ويعلمه إياه جبريل شديد القوى ، ولقد رآه مرتين على صورته التي خلقه الله عليها بأجنحته وأوصافه الملكية : مرة بغار حراء فى بدء النبوة ، وأخرى ليلة المعراج حين عرج به إلى السماء ، ورأى من عجائب صنع الله ما رأى ، مما استطاع أن يخبركم به ، ومما لم يستطع ذلك ، فكيف بكم تجادلونه فيما أخبركم به ، وتقولون طورا : إنه مجنون ، وطورا آخر إنه كاهن ، وطورا ثالثا إنه شاعر ، وما كل هذا بالذي ينطبق على أوصافه ، وهو صاحبكم وأنتم أعلم بحاله ، فحق عليكم أن تسمعوا قوله ، وأن تطيعوا أمره ، فتفوزوا رضوان من ربه.

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 27  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست