responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 27  صفحه : 182

نعمه ، ولا يضيره الإعراض عن شكره كما قال موسى عليه السلام لقومه : «إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ».

(لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (٢٥))

تفسير المفردات

البينات : المعجزات والحجج ، والكتاب : أي كتب التشريع ، والميزان : العدل ، والقسط : الحق ، وأنزلنا الحديد : أي خلقناه ، والبأس : القوة ، وليعلم الله : أي ليعلمه علم مشاهدة ووجود فى الخارج.

الإيضاح

(لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) أي ولقد أرسلنا الأنبياء إلى أممهم ومعهم البراهين الدالة على صدقهم ، المؤيدة لبعثهم من عند ربهم ، ومعهم كتب الشرائع التي فيها هداية البشر وصلاحهم فى دينهم ودنياهم ، وأمرناهم بالعدل ليعملوا به فيما بينهم ، ولا يظلم بعضهم بعضا.

ولما كان الناس فريقين فريقا يقوده العلم والحكمة ، وفريقا يقوده السيف والعصا ، ولما كان ما يزع السلطان أكثر مما يزع القرآن ، وكان العدل والقانون لا بد له من حام يحميه وهو الدولة والملك وأعوانه والجند ، وهؤلاء لا بد لهم من عدّة يحمون بها القانون والعدل فى داخل البلاد وفى خارجها أعقب هذا بقوله :

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 27  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست