اللعب : ما لا
ثمرة له كلعب الصبيان ، واللهو : ما يشغل الإنسان عما يعنيه ويهمه ، وزينة : أي
كالملابس الفاخرة ، وتفاخر : أي بالأنساب والعظام البالية ، وتكاثر فى الأموال
والأولاد : أي مباهاة بكثرة العدد والعدد ، والغيث : المطر ، والكفار : الزراع ،
يهيج : أي يبتدئ فى اليبس والجفاف بعد أن كان أخضر ناضرا ، حطاما : أي هشيما
متكسرا من يبسه ، والغرور : الخديعة.
المعنى
الجملي
بعد أن بشر
المؤمنين بأن نورهم يوم القيامة يسعى بين أيديهم وبأيمانهم ، وحثهم على بذل الجهد
وترك الغفلة ، وذكر ثواب المتصدقين والمتصدقات ـ أردف ذلك وصف حال الدنيا وسرعة
زوالها وتقضيها ، وضرب لذلك مثل الأرض ينزل عليها المطر فتنبت الزرع البهيج الناضر
الذي يعجب الزراع لنمائه وجودة غلته ، وبينا هو على تلك الحال ، إذا به يصفرّ بعد
النضرة والخضرة ويجف ثم يتكسر ويتفتت ، وما الحياة الدنيا إلا مزرعة للآخرة ، فمن
أجاد زرعه حصد وربح ، ومن توان وكسل ندم ولات ساعة مندم.