مستخلفين فيه :
أي جعلكم سبحانه خلفاء عنه فى التصرف من غير أن تملكوه أخذ الميثاق : نصب الأدلة
فى الأنفس والآفاق والتمكين من النظر فيها ، والآيات البينات : هى القرآن ، والفتح
: هو فتح مكة ، والحسنى : أي المثوبة الحسنى ، وهى النصر والغنيمة فى الدنيا ،
والجنة فى الآخرة ، يقرض الله : أي ينفق ماله فى سبيله رجاء ثوابه.
المعنى
الجملي
بعد أن ذكر
سبحانه أنواعا من الأدلة تثبت وحدانيته وعلمه وقدرته ، فبين أن كل ما فى السموات
والأرض فهو فى قبضته يصرّفه كما يشاء على ما تقتضيه حكمته ، ثم ذكر أنواعا من
الظواهر فى الأنفس ترشد إلى هذا وأومأ إلى النظر والتأمل فيها ، أعقب هذا بذكر
التكاليف الدينية ، فأمر بدوام الإيمان الكامل الذي له آثاره العملية من إخبات
النفس لله ، وإخلاص العمل له ، وترك الفواحش ما ظهر منها وما بطن ،