وفى الحديث «المسلمون
شركاء فى ثلاثة : النار والكلإ والماء».
وقد يكون
المعنى : وجعلناها تذكرة وأنموذجا من نار جهنم لما فى الصحيحين وغيرهما عن أبى
هريرة أنه صلّى الله عليه وسلّم قال : «ناركم هذه التي توقدون جزء من سبعين جزءا
من نار جهنم».
(فَسَبِّحْ بِاسْمِ
رَبِّكَ الْعَظِيمِ) الذي خلق هذه الأشياء بقدرته ، فخلق الماء العذب البارد
، ولو شاء لجعله ملحا كالبحار والمحيطات ، وخلق النار وجعل فيها منافع للناس فى
معايشهم ، وجعلها تبصرة لهم فى معادهم.
لا أقسم : هذا
قسم تستعمله العرب فى كلامها ، ولا مزيدة للتأكيد مثلها فى قوله : «لِئَلَّا يَعْلَمَ
أَهْلُ الْكِتابِ» ، ومواقع النجوم : مساقط كواكب السماء ومغاربها ، مكنون : أي مصون عن
التغيير والتبديل ، المطهرون : أي المنزهون عن دنس الحظوظ النفسية ، مدهنون : أي
متهاونون كمن يدهن فى الأمر : أي يلين جانبه ولا يتصلب فيه.
المعنى
الجملي
بعد أن ذكر
الأدلة على الألوهية والبعث والجزاء ـ أعقب هذا بذكر الأدلة على النبوة وصدق
القرآن الكريم ، وأقسم على هذا بما يرونه فى مشاهداتهم من