responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 27  صفحه : 120

تفسير المفردات

انشقت : تصدعت ، وردة : أي كالوردة فى الحمرة ، والدهان : ما يدهن به : أي كانت مذابة كالدهان ، والسيما : العلامة ، والنواصي : واحدها ناصية وهى مقدم الرأس ، والأقدام : واحدها قدم ، وهى قدم الرجل المعروفة ، والحميم : الماء الحارّ ، وآن : أي متناه فى الحرارة لا يستطاع شر به من شدة حرارته.

المعنى الجملي

بعد أن عدد عزت قدرته نعماءه على عباده ، وما يجب من شكرهم عليها ، ثم أرشدهم إلى أن هذه النعم لا بقاء لها ولا ثبات ، ثم ذكر أن الناس محاسبون على الصغير والكبير من أعمالهم ، وسيلقون الجزاء عليها ، ولا مهرب حينئذ منها ، ولا نصير لهم ينقذهم مما سيحل بهم من العذاب ـ ذكر هنا أنه إذا جاء ذلك اليوم اختل نظام العالم ، فتتصدع السموات ، ويحمر لونها ، وتصير مذابة غير متماسكة ، كالزيت ونحوه مما يدّهن به ، ويكون للمجرمين حينئذ علامات يمتازون بها عن سواهم ، فيتعرفهم الرائي لهم دون حاجة إلى سؤال نكالا وخزيا لهم ، ثم يجرّون إلى جهنم من نواصيهم وأرجلهم ، ويقال لهم توبيخا وتقريعا : هذه جهنم التي كنتم تكذبون بها ، وينتقل بهم من جهنم إلى ماء حار كالمهل يشوى الوجوه ؛ ومن عذاب إلى ما هو أشد منه.

الإيضاح

(فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ) أي فإذا جاء يوم القيامة تصدعت السموات واختلت نظمها ، وتبعثرت أجرامها وكواكبها عن مداراتها ، واحمر لونها وأذيبت حتى صارت كأنها الزيت ونحوه مما يدّهن به.

ونحو الآية قوله : «إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ. وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ».

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 27  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست