أصل الفتح :
إزالة الأغلاق ، وفتح البلد : دخله عنوة أو صلحا ، والمراد بالفتح هنا صلح
الحديبية (والحديبية بئر) على المشهور ، وهو المروي عن ابن عباس وأنس والشعبي
والزهري ، وسمى هذا فتحا ؛ لأنه كان سببا لفتح مكة ، قال الزهري : لم يكن فتح أعظم
من صلح الحديبية ، اختلط المشركون بالمسلمين وسمعوا كلامهم فتمكن الإسلام من
قلوبهم ؛ وأسلم فى ثلاث سنين خلق كثير كثر بهم سواد الإسلام ، فما مضت تلك السنون
إلا والمسلمون قد جاءوا إلى مكة فى عشرة آلاف ففتحوها والخلاصة ـ إنه كان من نتائج
هذا الصلح الأمور الآتية :