responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 25  صفحه : 81

ثم حكى ما قاله كل رسول لأمته :

(قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آباءَكُمْ؟) أي قال لهم الرسول : أتبغون ذلك وتسيرون على نهجه ، ولو جئتكم من عند ربكم بدين أهدى إلى طريق الحق ، وأدل على سبيل الرشاد مما وجدتم عليه آباءكم من الدين والملة؟.

وتلخيص ذلك ـ أتتبعون آباءكم وتقلدونهم ولو جئتكم بدين أهدى من دين آبائكم؟.

فأجابوه إجابة تيئيس من اتباعهم له على كل حال.

(قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ) أي قالوا إنا ثابتون على دين آبائنا لا ننفك عنه ولو جئتنا بما هو أهدى منه ، فكأنهم يقولون : إنهم لو علموا صحة ما جئتهم به ما انقادوا لك ، لسوء قصدهم ومكابرتهم للحق وأهله.

وحينئذ لم يبق لهم عذر ، ومن ثم قال :

(فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) أي فانتقمنا من هؤلاء المكذبين لرسلهم الجاحدين بربهم ، فانظر أيها الرسول كيف كان عاقبة أمرهم حين كذبوا بآياتنا؟

ألم نهلكهم ونجعلهم عبرة لغيرهم؟

وفى هذا سلوة لرسوله ، وإرشاد له إلى عدم الاكتراث بتكذيب قومه له ، ووعيد وتهديد لهم.

(وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (٢٦) إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (٢٧) وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٢٨) بَلْ مَتَّعْتُ هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ حَتَّى جاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (٢٩) وَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ قالُوا هذا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كافِرُونَ (٣٠) وَقالُوا

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 25  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست