responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 25  صفحه : 44

بالإحسان ، الحميد : أي المستحق للحمد على نعمه ، بث : نشر وفرّق ، والدابة : كل ماله دبيب وحركة ، على جمعهم : أي حين الحشر والحساب : بمعجزين : أي بجاعلين الله تعالى عاجزا بالهرب منه ، والجواري : أي السفن الجارية ، والأعلام : واحدها علم : وهو الجبل ، قالت الخنساء فى رثاء أخيها صخر :

وإن صخرا لتأتمّ الهداة به

كأنه علم فى رأسه نار

يسكن الريح : أي يجعلها ساكنة لا تموج ، رواكد : أي ثوابت ، والصبار : كثير الصبر وهو حبس النفس حين الشدائد عن الجزع وعن التوجه إلى من لا ينبغى التوجه إليه ، وشكور : أي كثير الشكر للنعم ، يوبقهن : أي يهلكهن ؛ يقال للمجرم أوبقته ذنوبه : أي أهلكته ، محيص : أي مهرب ومخلص.

المعنى الجملي

بعد أن بين سبحانه فيما سلف أنه يجيب دعاء المؤمنين إذا هم أنابوا إليه وأخبتوا ذكر هنا أنه لا يعظيهم كل ما يطلبون من الأرزاق ، بل ينزلها بقدر بحسب ما يعلم من مصلحتهم ، فإن كثرة الرزق تجعل الناس يتجبرون ويتكبرون ، والله هو الخبير بما يصلح حالهم من فقر وغنى.

قال خبّاب بن الأرت : فينا نزلت هذه الآية ، نظرنا إلى أموال بنى قريظة والنضير وبنى قينقاع فتمنيناها.

ثم أعقب هذا بأنهم إذا احتاجوا إلى الرزق لا يمنعه منهم وهو المتولى أمورهم بإحسانه ، المحمود على ما يوصل للخلق من صنوف الرحمة ، ثم أقام الأدلة على ألوهيته يخلقه للسموات والأرض وما فيهما من الحيوان ، ثم جمعهم للحساب يوم القيامة ، ثم ذكر أن ما يصيب الإنسان من نكبات الدنيا من الأمراض والأسقام والفقر والغنى فيكسب الإنسان واختياره كما دلت على صدق ذلك التجارب ، ثم أعقب ذلك بآية أخرى على

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 25  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست