لطيف بعباده :
أي هو برّ بهم يفيض عليهم من جوده وإحسانه ، حرث الآخرة :
ثمرات أعمالها
تشبيها لها بالغلة الحاصلة من البذور ، حرث الدنيا : لذّاتها وطيباتها ، شركاء :
أي فى الكفر وهم الشياطين ، شرعوا لهم : أي زينوا لهم ، ما لم يأذن به الله :
أي كالشرك وإنكار
البعث والعمل للدنيا فحسب ، كلمة الفصل : هى القضاء والحكم السابق منه بالنّظرة
إلى يوم القيامة ، الروضة : مستنقع الماء والخضرة ، وروضات الجنات : أطيب بقاعها
وأنزهها.
المعنى
الجملي
بعد أن ذكر
سبحانه فيما سبق أنه أنزل عليهم الكتاب المشتمل على الدلائل الموصلة إلى السعادة ،
وأن المتفرّقين فى الدين استوجبوا شديد العذاب ، لكنه أخره إلى يوم معلوم ـ أرشد
هنا إلى أن ذلك من لطف الله بعباده ، ولو شاء لجعلهم فى عماية من أمرهم ، وتركهم
فى ضلالهم يعمهون ، ولو شاء لعجل لهم العذاب. ثم بين أن من