responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 25  صفحه : 167

والخلاصة ـ إنهم لا يخرجون ولا يطلب منهم أن يزيلوا عتب ربهم عليهم أي لا يطلب منهم إرضاؤه لفوات أوانه.

وبعد أن ذكر ما حوته السورة من آلائه تعالى وإحسانه ، وما اشتملت عليه من الدلائل التي فى الآفاق والأنفس ، وما انطوت عليه من البراهين الساطعة على المبدأ والمعاد ـ أثنى على نفسه بما هو له أهل فقال :

(فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ) أي فلله الحمد على أياديه على خلقه ، فإياه فاحمدوا ، وله فاعبدوا ، فكل ما بكم من نعمة فهو مصدرها دون ما تعبدون من وثن أو صنم ، وهو مالك السموات السبع ، ومالك الأرضين السبع ، ومالك جميع ما فيهنّ.

(وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) أي وله الجلال والعظمة والسلطان فى العالم العلوي والعالم السفلى ، فكل شىء خاضع له فقير إليه دون ما سواه من الآلهة والأنداد.

وفى الحديث القدسي : «يقول الله تعالى : الكبرياء ردائى ، والعظمة إزارى ، فمن نازعنى واحدا منهما أسكنته نارى». أخرجه أحمد ومسلم وأبو داود وابن ماجه وابن أبى شيبة عن أبى هريرة.

(وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) أي وهو العزيز الذي لا يمانع ولا يغالب ، الحكيم فى أفعاله وأقواله ، تقدس ربنا جلت قدرته ، وعظمت آلاؤه.

وقصارى ذلك ـ له الحمد فاحمدوه ، وله الكبرياء فعظّموه ، وهو العزيز الحكيم فأطيعوه.

وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 25  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست