الاجتراح :
الاكتساب ، ومنه الجارحة للأعضاء التي يكتسب بها كالأيدى ، والمراد بالسيئات :
سيئات الكفر والإشراك بالله.
المعنى
الجملي
بعد أن ذكر
الفارق بين الكافرين والمؤمنين فى الولاية ، فأبان أن الأولين بعضهم أولياء بعض ،
وأن الآخرين وليهم الله ـ أردف ذلك ذكر الفارق بينهم فى المحيا والممات ،
فالمحسنون مرحومون فى الحالين ، ومجترحو السيئات مرحومون فى الدنيا فحسب ، ثم ذكر
الدليل على هذا بأن الله ما خلق الخلق إلا بالحق المقتضى للعدل والانتصاف للمظلوم
من الظالم ، والتفاوت بين المحسن والمسيء فى الجزاء ، وإذا لم يكن هذا فى المحيا
كان فى دار الجزاء حتما ، لتجزى كل نفس بما كسبت ، فلا تظلم بنقص ثواب أو بمضاعفة
عقاب.
ثم عجّب سبحانه
ممن ركب رأسه واتبع هواه وترك الهدى وأضله الله وهو العليم باستعداده وخبث طويته ،
وأنه ممن يميل إلى تدسية نفسه واجتراح الآثام والمعاصي ،