responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 25  صفحه : 146

يَكْسِبُونَ (١٤) مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (١٥)).

تفسير المفردات

سخر : هيأ ، الفلك : السفينة ، والابتغاء : الطلب ، يغفر : أي يعفو ويصفح ، لا يرجون : أي لا يتوقعون حصولها ، وأيام الله : وقائعه بأعداء دينه كما يقال لوقائع العرب أيام العرب ، والقوم هم المؤمنون الغافرون.

المعنى الجملي

بعد أن ذكر فيما سلف الحجج الدالة على ربوبيته ووحدانيته ـ أردف ذلك ذكر آثارها ، فمن ذلك تسخير السفن فى البحار حاملة للأقوات والمتاجر رجاء أن تشكروا ما أنعم به عليكم ، ومنها تسخيره ما فى السموات والأرض من شموس وأقمار وبحار وجبال ، لتنتفعوا بها فى مرافقكم وشئونكم المعيشية.

ثم أمر المؤمنين بأحاسن الأخلاق ، فطلب إليهم أن يصفحوا عن الكافرين ويحتملوا أذاهم ، وعند الله جزاؤهم ، فمن عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ، ويوم القيامة يعرضون على ربهم ويجازى كل نفس بما كسبت من خير أو شر.

الإيضاح

(اللهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) أي إن ذلك الخالق الواحد الذي أقمت لكم الأدلة على وجوده ـ هو الذي يسّر لكم استخدام البحر لتجرى فيه السفن بإذنه وقدرته ، حاملة أقواتكم ومتاجركم ، لتقوم بشئونكم المعيشية ، ولتطلبوا رزق ربكم منه بالغوص للدرّ تارة والصيد تارة أخرى ،

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 25  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست