responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 25  صفحه : 137

الإيضاح

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ) أي إن المتقين لله فى الدنيا الخائفين عقابه ، المنتظرين فضله وثوابه ـ يكونون فى الآخرة فى مجالس يأمنون فيها من الموت ومن كل ما يحزنهم ويصيبهم من الآفات والآلام.

وقد ذكر سبحانه من ضروب نعيمهم خمسة ألوان :

(١) مساكنهم كما قال «فِي مَقامٍ أَمِينٍ. فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ» والمسكن يطيب بأمرين :

(ا) أن يكون من فيه آمنا من جميع ما يخافه ويحذر منه ، وهو المقام الأمين.

(ب) أن يكون فيه أسباب النزهة من الجنات والعيون ، وذلك قوله : «فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ».

(٢) ملابسهم ، وهى التي عناها سبحانه بقوله :

(يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ) وقد تقدم بسط الكلام فى ذلك فى سورة الكهف.

(٣) استئناس بعضهم ببعض بجلوسهم على جهة التقابل ، وهو ما أشار إليه بقوله :

(مُتَقابِلِينَ) أي ينظر بعضهم إلى بعض ، وهو أتمّ للأنس.

(٤) الأزواج كما قال :

(كَذلِكَ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ) أي وهذا العطاء مع ما قد منحناهم من الزوجات الحور العين اللاتي لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جانّ.

(٥) المأكول كما قال :

(يَدْعُونَ فِيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ آمِنِينَ) أي يطلبون ما يشتهون من أنواع الفاكهة ، وهم آمنون من انقطاعها ، ومن غائلة أذاها ومكروهها ، فهى ليست كفاكهة الدنيا التي نأكلها ونخاف مكروه عاقبتها ، أو نخاف نفادها فى بعض الأحايين.

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 25  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست