(رَبُّكُمْ وَرَبُّ
آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ) أي هو مالككم والمتصرف؟؟؟ آبائكم الأولين ومدبر شئونهم
، فاعبدوه دون آلهتكم التي لا تقدر على ضر ولا نفع.
ثم بيّن أنهم
ليسوا بموقنين بالجواب بعد أن تبين لهم الرشد من الغى فقال :
(بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ
يَلْعَبُونَ) أي بل هم فى شك من التوحيد والبعث والإقرار بأن الله
خالقهم ، وإن قالوا ذلك فإنما يقولونه تقليدا لآبائهم من غير علم ، إذ هم قابلوه
بالهزء والسخرية فعل اللاعب العابث الذي يأخذ الجدّ وما لامرية فيه ، أخذ الهزل
الذي لا فائدة فيه.
ارتقب : أي
انتظر ، من قولهم : رقبته أي انتظرته وحرسته ، والمراد من الدخان ما أصابهم من
الظلمة فى أبصارهم من شدة الجوع حتى كأنهم كانوا يرون دخانا ، فإن الإنسان إذا
اشتد خوفه أو ضعفه أظلمت عيناه ورأى الدنيا كالمملوءة دخانا ، يغشى الناس : أي
يحيط بهم ، اكشف عنا : أي ارفع ، أنّى : أي كيف يكون ومن أين معلّم أي يعلمه غلام
رومى لبعض ثقيف ، وبطش به أخذه بالعنف والسطوة كأبطشه ، والبطش : الأخذ الشديد فى
كل شىء والبأس ، قاله صاحب القاموس.