(أَمْ يَحْسَبُونَ
أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ) أي بل أيظنون أنا لا نسمع حديث أنفسهم بذلك ، ولا ما
يتكلمون به فيما بينهم بطريق التناجي.
(بَلى وَرُسُلُنا
لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ) أي بل نسمعهما ونطلع عليهما ، والحفظة يكتبون جميع ما
يصدر عنهم من قول وفعل.
والخلاصة ـ إنا
نعلم ذلك ، والملائكة يكتبون أعمالهم صغيرها وكبيرها.
قال يحيى بن
معاذ : من ستر من الناس ذنوبه ، وأبداها لمن لا تخفى عليه خافية ـ فقد جعله أهون
الناظرين إليه ، وهو من أمارات النفاق.
وأخرج ابن جرير
عن محمد بن كعب القرظي قال : بينا ثلاثة نفر بين الكعبة وأستارها ، قرشيان وثقفىّ
، فقال أحدهم : أترون أن الله يسمع كلامنا ، وقال الثاني : إذا جهرتم سمع ، وإذا
أسررتم لم يسمع ، وقال الثالث : إن كان يسمع إذا أعلنتم فهو يسمع إذا أسررتم ،
فنزلت الآية.