ثم ذكر أن هذا
كان فضلا من ربكم آتاكموه كفاء أعمالكم التي أسلفتموها فقال :
(وَتِلْكَ الْجَنَّةُ
الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) أي وهذه الجنة جعلها الله لكم باقية كالميراث الذي يبقى
عن المورث ، جزاء ما قدمتم من عمل صالح.
أخرج ابن أبى
حاتم وابن مردويه عن أبى هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال : «ما من أحد
إلا وله منزل فى الجنة ومنزل فى النار ، فالكافر يرث المؤمن منزله فى النار ،
والمؤمن يرث الكافر منزله فى الجنة ، وذلك قوله : «وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها».
وبعد أن ذكر
الطعام والشراب ذكر الفاكهة فقال :
(لَكُمْ فِيها فاكِهَةٌ
كَثِيرَةٌ مِنْها تَأْكُلُونَ) أي لكم فيها صنوف من الفواكه لا حصر لها ، تأكلون منها
حيثما شئتم ، وكيفما اخترتم.
المراد
بالمجرمين هنا الراسخون فى الإجرام وهم الكفار ، يفتّر : أي يخفف ، من قولهم :
فترت عنه الحمى إذا سكنت قليلا ، مبلسون : من الإبلاس وهو الحزن المعترض