وعنه أيضا أنه
قال : «أتى رسول الله صلّى الله عليه وسلم مال فقسمه ، قال فمررت برجلين ؛ وأحدهما
يقول لصاحبه : والله ما أراد محمد بقسمته وجه الله ولا الدار الآخرة.
قال فثبت حتى
سمعت ما قالا ، ثم أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله إنك
قلت لنا : لا يبلغنى أحد عن أصحابى شيئا وإنى مررت بفلان وفلان وهما يقولان كذا
وكذا ، فاحمرّ وجه رسول الله وشق عليه ثم قال : دعنا منك لقد أوذى موسى بأكثر من
هذا فصبر».
ومن هذا يتبين
أن إيذاء موسى كان بالقدح في أعماله وتصرفاته ، لا بالعيب فى بدنه كما روى.
القول السديد :
القول الصدق الذي يراد به الوصول إلى الحق ، من قولهم : سدد سهمه إذا وجهه للغرض
المرمىّ ولم يعدل به عن سمته.
المعنى
الجملي
بعد أن نهى
سبحانه عن إيذاء رسول الله صلّى الله عليه وسلم بقول أو فعل ، أرشدهم إلى ما ينبغى
أن يصدر منهم من الأقوال والأفعال التي تكون سببا في الفوز النجاة في الدار الآخرة
، والقرب من الله سبحانه والحظوة إليه.