ثم ذكر العلة فى اختصاصه عليه الصلاة والسلام بما تقدم من الأحكام بقوله :
(لِكَيْلا يَكُونَ
عَلَيْكَ حَرَجٌ) أي أحللنا لك ذلك حتى لا يكون عليك حرج وضيق فى نكاح من
نكحت من الأصناف السالفة (وَكانَ اللهُ غَفُوراً
رَحِيماً) أي وكان ربك غفورا لك ، ولأهل الإيمان بك ، رحيما بك
وبهم أن يعاقبهم على سالف ذنب صدر منهم بعد توبتهم.
ترجى : أي تؤخر
من الإرجاء وهو التأخير ، وقرىء ، ترجىء وتؤرى : أي تضم وتضاجع ، ابتغيت : أي طلبت
، عزلت : أي تجنبت ، أدنى : أي أقرب ، تقرّ. أي تسرّ.
الإيضاح
(تُرْجِي مَنْ تَشاءُ
مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ) أي تؤخر مضاجعة من تشاء من نسائك ، وتضاجع من تشاء ،
ولا يجب عليك قسم بينهن ، بل الأمر فى ذلك إليك ، على أنه كان يقسم بينهن.
(وَمَنِ ابْتَغَيْتَ
مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُناحَ عَلَيْكَ) أي ومن دعوت إلى فراشك ، وطلبت صحبتها ممن عزلت عن نفسك
بالطلاق ، فلا ضيق عليك فى ذلك.
والخلاصة : إنه
لا ضير عليه إذا أراد إرجاع من طلقها من قبل.