(وَلا يُنَبِّئُكَ
مِثْلُ خَبِيرٍ) أي ولا يخبرك عن أمر هذه الآلهة وعن أمر عبدتها يوم
القيامة إلا ذو خبرة بأمرها وأمرهم ، وهو الله الذي لا يخفى عليه شىء كان ، أو
سيكون في مستأنف الأزمان.
ولا تزر : أي
ولا تحمل ، وازرة : أي نفس آثمة ، وزر أخرى : أي إثم نفس أخرى ، والمثقلة : النفس
التي أثقلتها الذنوب والأوزار ، ذا قربى : أي ذا قرابة من الداعي ، بالغيب : أي
غائبا عنهم ، وتزكى : أي تطهر من دنس الأوزار والذنوب ، والمصير : المرجع والعاقبة
المعنى
الجملي
بعد أن ذكر
سبحانه أن ملك السموات والأرض له ، وأن ما يدعون من دونه من الأصنام والأوثان لا
يملك شيئا ولا يجلب نفعا ولا يدفع ضرا ـ أعقب هذا بما هو فذلكة لما تقدم وكالنتيجة
له ، بأنه لا افتقار إلا إليه ولا اتكال إلا عليه ، فهو الذي تجب عبادته وحده ،
لأن النفع والضر بيده لا شريك له ؛ ثم بين أنه يوم القيامة