١ ـ أن يزيد في
الإطعام على مسكين واحد ، فيطعم بدل كل يوم مسكينين أو أكثر.
٢ ـ أن يطعم
المسكين الواحد أكثر من القدر الواجب.
٣ ـ أن يصوم مع
الفدية.
(وَأَنْ تَصُومُوا
خَيْرٌ لَكُمْ) أي وصومكم أيها المرضى والمسافرون والذين يطيقونه ، خير
لكم من الفدية ، لما فيه من رياضة الجسد والنفس وتفدية الايمان بالتقوى ومراقبة
الله ، روى أن أبا أمامة قال للنبى صلى الله عليه وسلم : مرني بأمر آخذه عنك قال :
«عليك بالصوم فإنه لا مثل له».
(إِنْ كُنْتُمْ
تَعْلَمُونَ) وجه الخيرية فيه وكونه لمصلحة المكلفين ، لأن الله غنى
عن العالمين ، وما روى من قوله عليه الصلاة والسلام : «ليس من البر الصوم في السفر»
فقد خصّص بمن يجهده الصوم ويشقّ عليه حتى يخاف عليه الهلاك.
ثم بين الأيام
المعدودات التي كتبت علينا فقال :
(شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي
أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى
وَالْفُرْقانِ) أي هذه الأيام هى شهر رمضان الذي بدئ فيه بإنزال القرآن
، ثم نزل منجّما في ثلاث وعشرين سنة ، لهداية الناس إلى الصراط السوىّ والنهج
المستقيم ، مع وضوح آياته وإرشادها إلى الحق ، وجعلها فارقة بين الحق والباطل ،
والفضائل والرذائل.
ومن التذكر
لهدايته أن يعبد في هذا الشهر ما لا يعبد في غيره ، ليكون ذلك كفاء فيضه الإلهى
بالإحسان ، وتظاهر نعمه على عباده ، فهو من شعائر ديننا ، ومواسم عبادتنا.
(فَمَنْ شَهِدَ
مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) أي فمن شهد منكم دخول الشهر بأن لم يكن مسافرا فليصمه ،
وشهوده برؤية هلاله ، فعلى كل من رآه أو ثبتت عنده رؤية غيره أن يصومه ، والأحاديث
في هذا ثابتة في الصحاح والسنن ، وجرى عليها العمل من الصدر الأول إلى اليوم.