عالى كمدا ، وكان صموئيل أو شمويل قاضيا لبنى إسرائيل من بعده وهو نبيهم
الذي طلبوا منه أن يبعث لهم ملكا ففعل ، وجعل رجوع التابوت إليهم آية لملك طالوت
الذي أقامه لهم ، والسكينة : ما تسكن إليه النفس ويطمئن به القلب ، وتحمله : أي
تحرسه وقد جرت عادتهم بأن من يحفظ شيئا في الطريق ويحرسه يقال إنه حمله ، وإن كان
الحامل غيره ، وفصل بالجنود : أي فصل عن بلده مصاحبا لهم لقتال العمالقة ، والجنود
: واحدهم جندى وهم العسكر وكل صنف من الخلق كما جاء في الحديث «الأرواح جنود مجندة
، ما تعارف منها : ائتلف ، وما تناكر منها اختلف» والابتلاء : الاختبار والامتحان
، والنهر (بسكون الهاء وفتحها) كان بين فلسطين والأردن ، والشرب : تناول الماء
بالفم من موضعه وابتلاعه دون أن يشرب بكفين ولا إناء ، وطعم الشيء : أي ذاقه
مأكولا كان أو مشروبا ، والغرفة (بالضم) المقدار الذي يحصل في الكف بالاغتراف ، والغرف
: أخذ الماء بالكف ونحوه ، والطاقة : أدني درجات القوة ، وجالوت : أشهر أبطال
الفلسطينيين أعدائهم ، والفئة : الجماعة من الناس قليلا كان عددهم أو كثيرا ،
والبراز (بالفتح) الأرض المستوية الفضاء ، والإفراغ : إخلاء الإناء مما فيه بصبه ،
وثبات القدم : كمال القوة وعدم التزلزل عند المقاومة ، وداود : هو داود ابن يسّى
وكان راعى غنم وله سبعة إخوة هو أصغرهم ، والحكمة : النبوة وعليه نزل الزبور كما
قال : «وَآتَيْنا
داوُدَ زَبُوراً» وتعليمه مما يشاء هو صنعة الدروع كما قال : «وَعَلَّمْناهُ
صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ» ومعرفة منطق الطير كما قال : «عُلِّمْنا مَنْطِقَ
الطَّيْرِ» وفصل
الخصومات لقوله : «وَآتَيْناهُ
الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ».
المعنى
الجملي
فى هذه الآيات
تفصيل لما جرى بين النبي وقومه من الأقوال والأفعال ، إثر الإشارة الجملية يبين
مصير حالهم.