الصبر : توطين
النفس على احتمال المكاره ، والابتلاء : الاختبار والامتحان ، والمراد بالأموال :
الأنعام التي كانت معظم ما يتموّله العرب ، والمصيبة : كل ما يؤذى الإنسان في نفس
أو مال أو أهل ، قلّ أو كثر ، والصلاة : من الله التعظيم وإعلاء المنزلة عنده وعند
الناس ، والرحمة : اللطف بما يكون لهم من حسن العزاء ، والرضا بالقضاء.
المعنى
الجملي
بعد أن ذكر
سبحانه افتتان الناس بتخويل القبلة ، وأقام الحجة على المشاغبين ، وبيّن فوائد
التحويل للمؤمنين ، ومن أهمها البشارة ، وكون ذلك طريقا للهداية ، لما فى الفتن من
تمييز الخبيث من الطيب ، والمسلم من المنافق ، ثم قفى على ذلك بالأمر بذكره وشكره
على هذه النعم ، ليستبين للناس أن تحويل القبلة الذي صوّره السفهاء بصورة النقمة
هو نعمة كبرى ، ومنة عظمى.
بيّن في هذه
الآيات أن هذه النعم التي يجب ذكرها وشكرها تقرن بضروب من البلاء وألوان من
المصايب ، من أعظمها ما يلاقيه أهل الحق من مقارعة أشياع الباطل