إلا ما في وسعهم عمله ، ويشترى منهم أموالهم لأنفسهم وهى ملكه تعالى بما لا
يعدّ ولا يحصى من رحمته وإحسانه وكرمه ، ويرفع هممهم ليبذلوها في سبيله لدفع الشر
والفساد عن عباده ، وتقرير الحق والعدل فيهم ، ولو لا ذلك لغلب شرّ المفسدين في
الأرض ، فلا يبقى فيها صلاح كما قال تعالى : «وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ
بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ».
أصل السلم :
التسليم والانقياد ، فيطلق على الصلح والسلام وعلى دين الإسلام ، والخطوات :
واحدها خطوة (بالضم) ما بين قدمى من يخطو ، والزلل في الأصل : عثرة القدم ، ثم
استعمل في الانحراف عن الحقّ ، والبينات : الحجج والأدلة التي ترشد إلى أن ما
دعيتم إليه هو الحق ، عقلية كانت أو نقلية ، والعزيز الغالب : الذي لا يعجزه
الانتقام ، والحكيم : الذي يعاقب المسيء ويكافئ المحسن ، ينظرون : أي ينتظرون ،
يأتيهم الله : أي يأتيهم عذابه ، والظلل : واحدها ظلة (بالضم) وهى ما أظلك ،
والغمام : السحاب الأبيض الرقيق ، وقضى الأمر : أي أتمّ أمر إهلاكهم وفرغ منه.