يقال أعجبه الشيء
أي راقه واستحسنه ورآه عجبا أي طريفا جديدا غير مبتذل ، وتقول العرب : الله يشهد
أو الله يعلم أنى أريد كذا ، تقصد بذلك الحلف واليمين كما قال تعالى حكاية عن رسل
عيسى : «قالوا ربّنا يعلم إنّا إليكم لمرسلون» واللدد شدة الخصومة ، والخصام
الجدال ، وتولى أي أدبر وانصرف عن مجلسك ، والسعي السير السريع بالأقدام والمراد
به هنا الجد في العمل والكسب ، ويهلك أي يضيع ، والحرث الزرع ، والنسل ما تناسل من
الحيوان ، والمراد من إهلاكهما الإيذاء الشديد ، أخذته أي لزمته ، والعزة في الأصل
خلاف الذل والمراد بها هنا الأنفة والحميّة ، بالإثم أي على الذنب الذي نهى عنه
واسترسل في فعله ، حسبه أي كافيه ، والمهاد الفراش يأوى إليه المرء للراحة ، ويشرى
أي يبيع ويبذل ابتغاء أي طلبا.
المعنى
الجملي
دلت الآيات
السابقة على أن المقصد من كل العبادات هو تقوى الله بإصلاح القلوب وإنارتها بذكره
تعالى ، لاستشعارها عظمته وفضله ، وعلى أن طلب الدنيا من الوجوه الحسنة لا ينافى
التقوى بل يعين عليها ، خلافا لما ذهب إليه أهل الأديان السابقة