فنودى (الصلاة
جامعة) فصلى العصر ثم قال لعويمر : قم وقل أشهد بالله إن خولة لزانية وإنى لمن
الصادقين ، ثم قال : قل أشهد بالله إنى رأيت شريكا على بطنها وإنى لمن الصادقين ،
ثم قال : قل أشهد بالله إنها حبلى من غيرى وإنى من الصادقين ثم قال : قل : أشهد
بالله إنها زانية وإنى ما قربتها منذ أربعة شهور وإنى لمن الصادقين ثم قال : قل
لعنة الله على عويمر (يعنى نفسه) إن كان من الكاذبين فيما قال ، ثم قال : اقعد ،
وقال لخولة : قومى فقامت وقالت أشهد بالله ما أنا بزانية وإن عويمرا زوجى لمن
الكاذبين ، وقالت فى الثانية : أشهد بالله ما رأى شريكا على بطني وإنه لمن
الكاذبين ، وقالت فى الثالثة : إنى حبلى منه ، وقالت فى الرابعة : أشهد بالله إنه
ما رآنى على فاحشة قط وإنه لمن الكاذبين ، وقالت فى الخامسة : غضب الله على خولة
إن كان عويمر من الصادقين فى قوله ، ففرق رسول الله بينهما».
«وفى رواية عن
ابن عباس : أنها حين كانت تؤدى الشهادة الخامسة قالوا إنها الموجبة التي توجب عليك
العذاب فتلكأت ساعة وهمت بالاعتراف ، ثم قالت والله لا أفضح قومى فشهدت فى الخامسة
كما تقدم ، فقضى رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالتفريق بينهما وألا يدعى ولدها
لأب ، وأن لا مسكن لها عليه ولا مؤنة ، من أجل أنهما يفترقان من غير طلاق ولا وفاة»
فصار هذا سنّة المتلاعنين وسمى عملهما (اللعان والملاعنة).
وفى رواية «إن
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : أبصروها فإن جاءت به أسحم أدعج العينين عظيم
الإليتين فلا أراه إلا قد صدق ، وإن جاءت به أحيمر كأنه وحرة (سحلية) فلا أراه إلا
كاذبا فجاءت به على النعت المكروه».