responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 16  صفحه : 86

المعنى الجملي

بعد أن ردّ على عبدة الأوثان ، وأثبت لهم بقاطع الأدلة أنهم فى ضلالهم يعمهون ، وأنهم عن الحق معرضون ـ أردف ذلك الرد على من أثبت له الولد كاليهود الذين قالوا عزير ابن الله ، والنصارى الذين قالوا المسيح ابن الله ، والمشركون الذين قالوا الملائكة بنات الله ، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.

الإيضاح

(وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً. لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا). أي وقال الكافرون بالله : إن للرحمن ولدا ، لقد جئتم أيها القائلون بمقالكم هذا شيئا منكرا عظيما يدل على الجرأة على الله وكمال القحة عليه سبحانه ، وإنه ليغضبه أشد الغضب ، ويسخطه أعظم السخط.

(تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ) أي إن السموات ، تكاد تتشقق منه لشدة هوله ، وعظم شأنه ، وكما لا ينفع مع الشرك إحسان المشرك. نرجو أن يغفر الله ذنوب الموحدين.

(وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ) أي تخسف بهم.

(وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا) أي تسقط وتنهد هدا ، فتنطبق عليهم ، روى عن ابن عباس أنه قال : إن الشرك فزعت منه السموات والأرض والجبال وجميع الخلائق إلا الثقلين ، وكادت تزول منه ، لعظمة الله وكماله.

وقصارى ذلك ـ إن هذه الكلمة الشنعاء لو صوّرت بصورة محسوسة لم تتحملها هذه الأجرام العظام ، وتفرقت أجزاؤها من شدتها.

وفى ذلك تنبيه إلى غضب الله تعالى على قائل هذه الكلمة ، وأنه لو لا حلمه سبحانه لهلك.

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 16  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست