فأشركه الله فى الدعاء وفى الصلوات الخمس ـ وصل على محمد وعلى آل محمد كما
صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.
(٦) إنه عادى
كل الخلق فى الله فقال : «فَإِنَّهُمْ
عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ» فاتخذه الله خليلا كما أخبر بذلك الكتاب : «وَاتَّخَذَ اللهُ
إِبْراهِيمَ خَلِيلاً».
(٧) إن الله
مدحه بقوله : «وَإِبْراهِيمَ
الَّذِي وَفَّى» لا جرم جعل موطىء قدميه مباركا كما قال : «وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى».
مخلصا : أي
مختارا مصطفى ، وقربناه : أي تقريب تشريف وتكريم ، والطور : هو الجبل الذي بين مصر
ومدين ، ونجيا : أي مناجيا مكلّما لله بلا واسطة.
الإيضاح
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ
مُوسى) أي واتل أيها الرسول على قومك ما اتصف به موسى عليه
السلام من صفات الجلال والكمال التي سأقصها عليك ، ليستبين لك علو قدره وعظيم شأنه
، وتلك هى :
(١) (إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً) أي إن الله أخلصه واصطفاه ، وأبعد عنه الرجس ، وطهّره
من الذنوب والآثام كما جاء فى الآية الأخرى : «إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ
بِرِسالاتِي وَبِكَلامِي».