وليس الصمت عن
الكلام من شريعة الإسلام ، فقد روى أن أبا بكر دخل على امرأة قد نذرت ألا تتكلم ،
فقال : إن الإسلام قد هدم هذا فتكلمى ، وروى ابن أبى حاتم عن ابن مسعود أنه جاءه
رجلان فسلم أحدهما ولم يسلم الآخر ثم جلسا ، فقال القوم : ما لصاحبك لم يسلّم؟ قال
إنه نذر صوما ، لا يكلم اليوم إنسيا ، فقال له ابن مسعود : بئس ما قلت ، إنما كانت
تلك المرأة قالت ذلك ليكون عذرا لها إذا سئلت ، وكانوا ينكرون أن يكون ولد من غير
زوج إلا زنا ـ فتكلّم ، وأمر بالمعروف ، وأنه عن المنكر ، فإنه خير لك.
فريّا : أي
عظيما خارقا للعادة ، وهى الولادة بلا أب ، من فرى الجلد أي قطعه على وجه الإفساد
أو الإصلاح ، ومنه فى وصف عمر «فلم أر عبقريا يفرى فريّه» وفى المثل : جاء يفرى
الفرىّ ، وهارون هو أخو موسى عليه السلام ، وقيل هو رجل صالح من بنى إسرائيل ،
والأخت على هذا بمعنى المشابهة ، وشبهوها به تهكما ، أو لما رأوا من