ضعف ورقّ من الكبر ؛ إذ قد بلغ خمسا وسبعين سنة أو ثمانين ، واشتعل الرأس
شيبا : أي صار الشيب كالنار والشعر كأنه الحطب ، ولقوتها وشدّتها أحرقت الرأس نفسه
، شقيا. يقال شقى بكذا : أي تعب فيه ولم يحصّل مقصوده منه ، والمراد أنه خائب غير
مستجاب الدعوة ، الموالي : هم عصبة الرجل ، من ورائي : أي من بعدي ، ويقال رجل
عاقر وامرأة عاقر إذا كانا عقيمين ، وليا : أي ولدا من صلبى ، ويعقوب : هو يعقوب
بن إسحق بن إبراهيم وكان متزوجا أخت مريم بنت عمران من ولد سليمان عليه السلام ،
رضيا : أي مرضيا عندك قولا وفعلا ، سميا : أي شريكا له فى الاسم ؛ فلم يسمّ أحد
بهذا الاسم قبله ، وهذا دليل على أن الأسماء السّنع ـ الشريفة ـ جديرة بالأثرة
وإياها كانت العرب تنتحى فى التسمية كما قال قائلهم فى المدح :
سنع الأسامى
مسبلى أزر
حمر تمسّ
الأرض بالهدب
أنى : أي كيف ،
عتيا من عتا يعتو : أي يبست مفاصله وعظامه ، شيئا : أي موجودا ، آية : علامة ،
سويا : أي سوىّ الخلق سليم الجوارح ليس به بكم ولا خرس ، المحراب : المصلّى ، أوحى
: أي أومأ وأشار ، سبّحوا : أي صلوا ، بكرة وعشيا أي صلاة الفجر وصلاة العصر.
المعنى
الجملي
روى محمد بن
إسحاق فى السيرة من حديث أم سلمة ، وأحمد بن حنبل عن ابن مسعود فى قصة الهجرة إلى
أرض الحبشة من مكة ـ أن جعفر بن أبى طالب قرأ صدر هذه السورة على النجاشي وأصحابه.
الإيضاح
(كهيعص) تقدم الكلام فى المراد من أوائل السور ، وأن المختار أن
المقصود بها التنبيه كحروف التنبيه التي تقع أول الكلام نحو ألا ويا وغيرهما ،
وتقرأ بأسمائها فيقال (كاف. ها. يا عيّين. صاد).