responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 16  صفحه : 25

كلمات ربى : معلوماته غير المتناهية ، والرجاء : طمع حصول ما فيه مسرة مستقبلة ، ولقاء ربه : هو البعث وما يتبعه.

المعنى الجملي

بعد أن ذكر سبحانه ما أعده للكفار من العذاب فى جهنم ، جزاء كفرهم بربهم ، واستهزائهم برسله وآياته ـ أردف ذلك بما يرغّب المؤمنين فى العمل الصالح من جنات تجرى من تحتها الأنهار جزاء وفاقا على إنابتهم إليه وإخباتهم له ، ثم ختم السورة ببيان حال القرآن الذي ذكر فيه الدلائل والبينات على وحدانيته وإرساله الرسل والبعث والجزاء للدلالة على عظيم فضله ، ومزيد إنعامه ثم أعقب ذلك ببيان أن العمل لا يتقبّل إلا إذا صاحبه أمران : أن يكون خالصا لوجهه تعالى ، وأن يكون مبرأ من الشرك الخفىّ والجلىّ.

روى البخاري ومسلم أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال «من سمّع سمّع الله به ، ومن يرائى يرائى الله به» أي من عمل عملا مراءاة للناس ، وليشتهر به شهّره الله يوم القيامة وروى مسلم عن أبى هريرة قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول «إن الله تبارك وتعالى يقول : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، فمن عمل عملا أشرك فيه غيرى تركته وشركه».

الإيضاح

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً) أي إن الذين آمنوا بالله ورسوله ، وصدقوا المرسلين فيما جاءوا به ، وعملوا صالح الأعمال ابتغاء المثوبة من ربهم ـ لهم بساتين الفردوس فى أعلى الجنة وأوسطها منزلا.

أخرج البخاري ومسلم عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم :

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 16  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست