عرضنا : أي
أظهرنا وأبرزنا ، غطاء : أي غشاوة محيطة بها ، عن ذكرى : أي عن الآيات الموصلة إلى
ذكرى بتوحيدي وتمجيدى ، أولياء : أي معبودات يقونهم بأسى ، أعتدنا : أي هيأنا ،
نزلا : أي طعاما يتمتعون به حين ورودهم إلى ربهم ، ولقائه : أي حين البعث والحشر
وما يتبع ذلك ، الهزؤ : السخرية والاحتقار.
المعنى
الجملي
بعد أن ذكر أنه
إذا جاء يوم القيامة ينفخ فى الصور لقيام الخلق من قبورهم بعد أن تقطعت أوصالهم
وتمزقت أجسامهم ، وجمعهم فى صعيد واحد للحساب والجزاء ـ قفّى على ذلك ببيان أنه إذ
ذاك يبرز النار للكافرين بحيث يرونها ويسمعون لها تغيظا وزفيرا ، وفى ذلك تعجيل
الهم والحزن لهم ، من قبل أنهم تعاموا وتصامّوا عن قبول الهدى واتباع الحق وحسبوا
أن اتخاذهم أولياء من دون الله ينجيهم من عذابه ، وأن ما عملوه من