قذفوها جسد عجل من ذهب لا روح فيه ، وله خوار كخواره ، إذ هو قد صنعه بدقة
وجعل فيه أنابيب يظهر فيها الصوت بمرور الريح بعد أن جعله فى اتجاهه.
(فَقالُوا هذا
إِلهُكُمْ وَإِلهُ مُوسى فَنَسِيَ) أي فقال السامري ومن افتتن به أول ما رآه : هذا هو
إلهكم وإله موسى فاعبدوه ، وقد غفل عنه موسى وذهب يطلبه فى الطور.
فرد عليهم
سبحانه ، مقبّحا أفعالهم ، مسفها أحلامهم فقال : (أَفَلا يَرَوْنَ
أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً؟) أي أفلا يعتبرون ويتفكرون فى أن هذا العجل لا يرجع
إليهم كلاما ، ولا يرد عليهم جوابا ؛ وأنه لا يقدر أن يدفع عنهم ضرا ، ولا يجلب
لهم نفعا؟
وقصارى ما يقول
ـ إنه عاجز عن الخطاب ، وعن النفع والضر ، فكيف يتخذونه إلها؟