وفى الصحيحين :
«إن أهل عليين ليرون من فوقهم كما ترون الكوكب العابر فى أفق السماء لتفاضل ما
بينهم ، قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء ، قال بلى ، والذي نفسى بيده رجال
آمنوا بالله وصدقوا المرسلين». وفى السنن : إن أبا بكر وعمر لمنهم ونعمّا.
ثم فسر تلك
الدرجات العلى بقوله :
(جَنَّاتُ عَدْنٍ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها) أي تلك الدرجات العلى هى جنات إقامة تجرى من تحت غرفها
الأنهار ماكثين فيها أبدا.
ثم بين سبب
فوزهم بهذا النعيم فقال :
(وَذلِكَ جَزاءُ مَنْ
تَزَكَّى) أي وذلك الفوز الذي أوتوه جزاء لهم على طهارة أنفسهم من
دنس الكفر ومن تدسية أنفسهم بأوضار الذنوب والآثام ، وعلى عبادتهم لله وحده لا
شريك له واتباعهم للنبيين والمرسلين فيما جاءوا به من عند ربهم.