الضم : الجمع ،
وأصل الجناح للطائر ثم أطلق على اليد والعضد والجنب وهو المراد هنا ، والسوء :
القبح فى كل شىء ، ويراد به هنا البرص والطباع تنفر منه ، وآية أخرى : أي معجزة
ثانية غير العصا ، طغى : أي تجاوز الحد فى عتوّه وتجبره ، اشرح لى صدرى : أي وسّعه
لتحمّل أعباء الرسالة ، ويسر لى أمرى : أي سهّل لى ما أمرتنى به من تبليغ الرسالة.
واحلل عقدة من لسانى : أي أزل ذلك التعقد والحبسة التي فى لسانى ، لئلا يستخف بي
الناس وينفروا منى ولا يستمعوا لكلامى ، يفقهوا قولى : أي يفهموه ، وزيرا : أي
معينا ، والأزر : القوة ، يقال آزره أي قوّاه وأعانه ، وأشركه فى أمرى : أي اجعله
شريكا لى فى النبوة والرسالة ، إنك كنت بنا بصيرا : أي عالما بأحوالنا ، لا نريد
بالطاعة إلا رضاك.
المعنى
الجملي
بعد أن ذكر
المعجزة الأولى الدالة على نبوة موسى عليه السلام ، وعلى صدق رسالته وهى العصا وما
صدر منها من الأفاعيل حين ألقاها من يده ، ثم عودتها سيرتها الأولى حين أخذها من
الأرض ـ قفى على ذلك بذكر المعجزة الثانية التي آتاها إياه وهى معجزة اليد ، فإنه
كان إذا وضع يده اليمينى إلى جنبه الأيسر تحت العضد ثم أخرجها أضاءت كشعاع الشمس
تعشى البصر ، ثم بذكر أمره له بالذهاب إلى فرعون لتبليغ رسالة ربه ، ثم دعائه ربه
أن يشرح له صدره ويسهل له أمره ، وأن يجعل له أخاه هارون نبيا كى يشد أزره ويقوى
على تبليغ الرسالة ، ويتعاونا على ذكر الله وعبادته.