فى هاوية الخذلان والعصيان ، وهذا الخطاب من وادي قولهم (إياك أعنى واسمعي
يا جاره) فالمراد بمثل هذا الخطاب جميع المكلفين كما تقدم غير مرة.
وخلاصة ذلك ـ لا
تتّبعوا سبل من كذّب بالساعة ، وأقبل على لذاته فى دنياه ، وعصى أمر ربه واتبع
هواه ، فإن من سلك سبيلهم خاب وخسر كما قال : «وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى».
أتوكأ عليها :
أعتمد عليها فى المشي والوقوف على رأس القطيع ونحو ذلك ، وأهش بها : أي أخبط بها
ورق الشجر ، مآرب : أي منافع واحدها مأربة (مثلثة الراء) والحية : تطلق على الصغير
والكبير والذكر والأنثى من هذا النوع ، والثعبان : العظيم من الحيات ، والجانّ :
الصغير منها ، سيرتها الأولى : أي حالها الأولى وهى كونها عصا ، يقال لكل من كان
على أمر فتركه وتحول عنه ثم راجعه : عاد فلان سيرته الأولى.
المعنى
الجملي
بعد أن ذكر
سبحانه مناجاته لموسى حين رأى النار التي فى الشجرة واختياره نبيا وإيحاءه إليه أن
لا إله إلا هو ، وأمره بإقامة الصلاة لما فيها من ذكره ، وتخصيصه