بل هو سيجزيهم ويمكّن منهم فى الدنيا بتسليط رسوله والمؤمنين عليهم
وإذاقتهم عاقبة كيدهم ، والآية بمعنى قوله تعالى : «وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ
، وَأَنَّ اللهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ».
وخلاصة ذلك ـ قطع
أطماعهم فى الانتفاع بهذا النبذ والغلبة على المؤمنين.
وفى الآية
إيماء إلى أن ما أوجبه الإسلام من المحافظة على العهود مع الأعداء المخالفين فى
الدين ، وما حرّمه من الخيانة فيها ـ لم يكن عن ضعف ولا عن عجز ، بل عن قوة وتأييد
إلهى ، فقد نصر الله رسوله والمؤمنين على اليهود الخائنين الناقضين لعهودهم ،
وأجلى من أبقاه السيف منهم من جوار معقل الإسلام (شبه جزيرة العرب).