(وَرِضْوانٌ مِنَ اللهِ
أَكْبَرُ) رضوان الله هو مقام رؤيته تعالى التي تكمل بها معرفته
والإنسان جسد وروح ، ففى الجنات ومساكنها أعلى النعيم الجسماني ، ورضوان الله هو
أعلى النعيم الروحاني.
(ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ
الْعَظِيمُ) أي ذلك الوعد بالنعيم الجسماني والروحاني هو الفوز
العظيم الذي يجزى به المؤمنون المخلصون ، لا غيره من حظوظ الدنيا الفانية التي
يتكالب عليها الكفار والمنافقون.
وقد ورد فى وصف
الجنة ودرجاتها أحاديث بعضها موضوع ، وبعضها منكر ، ومن ذلك ما روى عن أبى هريرة
وعمران بن حصين أنهما قالا لمن سألهما : على الخبير سقطت ، وأنهما سألا عنها رسول
الله صلى الله عليه وسلم وذكرا وصفا طويلا ، منه أنه يوجد هناك ألوف من البيوت فى
كل منها ألوف من الحور العين ، وهو حديث منكر من دسائس الوضاعين ككعب الأحبار
وغيره. قال ابن القيم : لم يثبت فى نساء الجنة حديث صحيح بأكثر من زوجين لكل رجل.